تناول المنشطات ........في دورينا

المنشطات .. كلمة من ثمانية أحرف .. لكنها كبيرة جدا في معانيها .. تحولت إلى شبح مخيف .. ومارد خطير يأكل جسد الإنسان جزءا جزءا قبل أن يقصف بعمره كله .. إنها القضية الأخطر تدميرا على شباب الوطن وحاضره ومستقبله .. إنها أم المصائب .. ورغم ذلك فهي قضية مسكوت عنها، والحديث الصريح بخصوصها يتم في الخفاء وفي المجالس المغلقة لأن البعض منا مازال يتصور أن وجودها بين اللاعبين هو من قبل الفضيحة الواجب سترها .

- ولأن الأمر يخص شباب الوطن وهم ثروته وعماده ومستقبله فلابد أن يكون الكلام في العلن وندق أجراس الإنذار ونعلن ونوضح للجميع أن قضية تناول المنشطات من أخطر أمورنا الرياضية ولابد أن نسلط الضوء على خطورتها قبل أن يقع المحظور ونجد أنفسنا غارقين في فضيحة رياضية أو نترحم على رياضي شاب غرته المنشطات فوقع في مستنقعها ففد حياته .

- والسؤال المطروح في مجالسنا ويدور همسا هل يتناول بعضا من لاعبينا في الدوري المنشطات جهلا أو عمدا ؟ البعض يؤكد أن هناك فرقا كاملة تتناول المنشطات لزيادة قوة وسرعة لاعبيها وأداء المباراة كاملة بنشاط واحد من البداية وحتى النهاية ، والبعض الآخر يؤكد أيضا أن المنشطات التي يتناولها بعض اللاعبين تكون بمعرفة طبيب الفريق وهي من المسموح بها دوليا ، وهناك فئة تؤكد هي الأخرى أن إدارات بعض الأندية تطلب من طبيبها زيادة الجرعة بنسبة بسيطة لزيادة المفعول ، بل أن البعض يذهب إلى أخطر من ذلك في أن بعض المدربين والإداريين وبمعرفة الطبيب يدسون المنشطات للاعبين دون علمهم مستغلين ثقتهم أو جهلهم بأنواع المنشطات ومسمياتها.

- ولأننا نفتقد آلية الكشف عن المنشطات في مسابقاتنا المحلية فسيظل الحديث يدور همسا ودون ادلة وبعضه يغلب عليه الظن أكثر من كونه حقائق على أرض الواقع ، ولأن الأمر خطير ويمس صحة وحياة أبناء هذا الوطن فلابد لنا أن نوضح مخاطر هذا الغول المسمى بالمنشطات .

- يعرف المختصون المنشطات بأنها ( مواد من شأنها ان تزيد نشاط اللاعب نشاطا غير طبيعي مما يجعله ينافس بطريقة غير عادلة او غير شريفة وهذه العقاقير المنشطة هي مواد غريبة عن الجسم، أو أحيانا مواد طبيعية تؤخذ بكميات غير طبيعية وبطريقة غير معتادة تساهم في رفع اللياقة البدنية بشكل غير طبيعي اضافة الى ذلك ما تشمله من التأثيرات النفسية التي تؤثر على اللياقة البدنية وهي مواد تضر بصحة الرياضيين ولها آثار سلبية وخطرة قد تصل الى حد الوفاة الفجائية ، ومن آثارها الاصابة بالخلل الهرموني وتسبب امراض الكبد الكلى ومن الناحية النفسية اضطرابات المزاج والشعور بالكآبة والرغبة في العدوانية ) .

- ومن هذا المنبر فإنني أناشد كل المؤسسات المعنية بضرورة توعية جميع الرياضيين بمخاطر تناول المنشطات المحظورة وتشكيل ورش عمل في الأندية للمدربين والإداريين واللاعبين لتوضيح المفاهيم الصحيحة لتناول المقويات والفيتامينات حتى لا تتحول إلى منشطات خطرة على حياة اللاعب .

وين الردود ..