بأمر الوحدة ، تعود الصدارة مشتركة :
رأيت أن أخالف كل المعلّقين وكل المحللين وكل الجرائد والصحف وكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة عندما خرجوا بعد الجولة 15 بعنوان واحد يقول : بأمر الشباب تبقى الصدارة وصلاوية ! ، لأقول لهم : بل بأمر الوحدة تعود الصدارة مشتركة !
وليس ذلك حبّاً في العنابي ، وإنّما تدعمه حقائق ومشاهدات تحدث على أرض الواقع ، فانظروا إلى الوصل على سبيل المثال كيف يعلق خسارته بالخمسة ( مع هدف ملغى صحيح 100% للشعب ) على فقدانه جهود لاعب واحد فقط هو أوليفيرا ؟! وكأن الوصل كله يلعب بقدمين أحدهما أوليفيرا ، وبغيابه أصبحت الفهود عرجاء أمام فرقة سامراء تستقبل شباكها الأهداف تلو الأهداف ، فهل أوليفيرا مهاجم ولاعب وسط ومدافع وحارس مرمى ، حتى يعلّق غيابه كشماعة لكل تلك الأهداف الخمسة ؟!
بينما في الطرف الآخر يظهر العنابي ، الزاخر بالغيابات ، والإصابات ، والإرهاق نتيجة ضغط مبارياته ، وخارج أرضه وبعيداً عن جماهيره في معقل الشباب العنيد ، يتقدم بهدف ويهدر أهدافاً ويتغاضى حكم مباراته عن هدف صحيح 100% كان كفيلاً باعتلائه الصدارة وبفارقٍ مريح !
صحيح أن الشباب كانوا الأفضل في المباراة ، والوحدة لم يكن ليستحق الفوز ، ولكن بالنظر إلى العوامل السابقة الذكر ونسبةً لها وللقرار التحكيمي الظالم بعدم احتساب الهدف الصحيح ، فإن العنابي كان الأقرب للنقاط الثلاث رغم كل الظروف ، فهو فعلاً بمن حضر لا قولاً كما يتشدق به الآخرون !
لذلك من حقنا أن نقول ، بأن القرار والأمر لم يكن للشباب ، إنما كان للعنابي ، وبأمر العنابي تعود الصدارة مشتركة ، رغماً عن الظروف ورغماً عن التحكيم ورغماً عن الاتحاد بل ورغماً عن حثالة من الجمهور الوصلاوي (وأقول من وليس كل) أتوا بوجوههم النتنة وعاثوا في الأرض فساداً ، فشوّهوا صورة الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن وصورة ناديهم وصورة جمهورهم ، وأعين الشرطة نائمة وليست ساهرة !!
وماذا بعد ؟ ، إن الإرهاق الذي بدى على لاعبي العنابي في مباراتهم السابقة نتيجة ضغط المباريات المحلية والآسيوية واستمرارها حتى الآن في ظل تعنّت الإتحاد ، ليبعث في النفوس القلق والخوف من الإصابات وضياع النقاط في الدوري والبطولة الآسيوية ، وبالتالي ضياع إحدى البطولتين أو كلاهما ، لذلك أتمنى من الإدارة قراراً بشأن التخلي عن إحدى البطولتين ، ولا اقصد بذلك الانسحاب ، وإنما تخفيض التركيز بإراحة بعض اللاعبين المؤثرين والزج بالبعض الآخر ، وليس اللعب بالتشكيلة نفسها في كل مباراة وفي كل مواجهة ! ، وأقترح أن نبدأ بمباراة الزوراء ، فنحن متصدرين وبفارق نقطتين ، ومعنى ذلك أن الخسارة لن تكون مؤثرة ، خاصة وأننا سنلاقيهم في الإياب على ملعبنا وبين جماهيرنا.
آخـر الكـلـمـات :
* أضاف التحكيم النقطة السابعة إلى جيب الوصلاوية بعدم احتسابهم لهدف العنابي الصحيح أمام الشباب ، ولو خصمنا النقاط التحكيمية من رصيد الفهود لأصبحوا مع الشارقة في المركز الرابع !!
ولكن ماذا نقول في تحكيم لا يغيّر نتائج المباريات فقط ، إنّما يحدد من هو بطل الدوري ؟!
* حكمة جديدة : أعطني تحكيماً ثم ارمني في البحر !
* كل الفرق تلعب بقدم أو قدمين ، إلا العنابي يلعب بـ 44 قدماً لا يضره من يغيب ، فالعنابي بمن حضر !.
* أترك الكلمات الأخيرة لكم !
والسلام عليكم
اخوكم:شفشنكو الشلسي و بس .....................................المسكين