دأ مدرب
الميلان مباراته بتشكيلة 4-4-2 التي خلت من البرازيلي رونالدو الذي جلس
على دكة البدلاء بينما شغل مركز رأس الحربة ألبرتو جيلاردينو وسانده من
الخلف البرازيلي كاكا, بينما لعب المضيف باليرمو بتشكيلة 4-3-2-1, معتمداً
على التكثيف العددي في منطقة للوسط أملاً في التحكم بمنطقة العمليات
والبناء الهجومي للسيطرة على المباراة.
ونجح الروسونيري في فرض سيطرتهم على الشوط الأول فقدمواً
أداءً جيداً تمكنوا من خلاله في خلق مساحات كثيرة في نصف ملعب منافسهم
وخصوصاً في العمق الدفاعي, رغم الكثافة العددية للاعبي باليرمو الذين
افتقدوا إلى التنظيم.
لكن رغم وفرة الفرص والكرات السانحة للتسجيل من كافة
المحاور الهجومية إلا أن لاعبي ميلان فشلوا في إيداع أي كرة في مرمى
الحارس فونتانا الذي تارةً أنقذته براعته, وتارةً أخرى العارضة, دون إغفال
سوء توفيق كبير للاعبي الضيف خصوصاً البرازيلي كاكا الذي أهدر كماً من
الفرص العديدة بعضها من النوع السهل وبأسلوب غريب, وإحداها كانت ضربة جزاء.
سريعاً
بادر رجال أنشيلوتي إلى الهجوم واستطاع جيلاردينيو في الدقيقة الثامنة
الحصول على ضربة جزاء نتيجة إعاقة تعرض لها من الحارس فونتانا بعدما انفرد
به وتجاوزه, فكانت صافرة الحكم حاضرة لمنح ميلان فرصة حقيقية للتسجيل إلا
أن كاكا سدد كرة سهلة مهدراً أثمن الفرص.
وتوالت الفرص الواحدة تلو الأخرى وجميعها من النوع
الخطر, ولم يلزمها سوى بعض الدقة إذ عاب المهاجمين وخصوصاً كاكا التسرع في
التنفيذ, أو في إنهاء الهجمات كما حصل في الدقيقة 14 عندما حضر البرازيلي
كرة لنفسه بمنتهى الفن والمهارة إنما أنهى الهجمة بتصويبة فوق العارضة.
ومع بداية الشوط الثاني اختلفت الأمور إذ وجد لاعبو
باليرمو نفسهم وبدؤوا بشن الهجمات الخطرة والمنظمة إنما لم يتمكنوا من
السيطرة والاستحواذ أو منع ضيفهم من متابعة تهديده لمرمى فونتانا.
ومع مرور الوقت وفشل لاعبو أنشيلوتي في ترجمة أي هجمة
إلى ما هو ملموس وواقعي في عالم الكرة قام الأخير بالدفع بلاعبه
الجديد رونالدو في الدقيقة 71 بغية تسجيل هدفاً يؤمن به النقاط الثلاث
تسعفه في سعيه لحجز مكان له في دوري الأبطال الموسم المقبل, علماً أنه من
المستغرب أصلاً إبقاء البرازيلي على دكة البدلاء فكيف بنزوله في آخر 19
دقيقة.
لكن حسابات ربان الميلان لم تنطبق على أرض ملعب رينزو
باربيرا فلا خطته في البداية نجحت ولا تبديلاته, علماً أنه لإنصاف الرجل
فإن الحظ جانب فريقه في هذا اللقاء الذي خرج منه الناديان حبايب